الثلاثاء، 6 يوليو 2010

مقالة ليست عن شيربوينت 2010


كيف تعمل كعضو في فريق أهم الأمور التي يجب تعلمها في أي مجال من مجالات العمل, سواء كنت تعمل كطبيب أو عامل صيانة فما بالك إن كنت مبرمجاً, وقد تبين لي مع السنوات الطويلة في عملي كمبرمج أو مطور حيث هناك فرق كما أوضح لي أحد الأصدقاء, لكن السؤال الأهم هو كيف نعمل كفريق واحد, هذا السؤال حيرني كثيراً وحاولت أن أجد له الأجوبة تلو الأخرى لكن يبدو أنه لاجواب على هذا السؤال إلا في محاولة العمل مع فريق, أعضاؤه يسعون للعمل مع بعضهم كفريق لكنهم يخطؤون من حيثوا أرادوا أن يصيبوا, لا شك في أن سعي الإنسان للتعاون يؤدي في بعض الأحيان إلى نتائج, تنتج عنها ردات فعل تؤدي بالضرورة إلى التعاون, ومن خلال تجربتي فقد رأيت بأن هناك عدة أسباب تسمح لأعضاء الفريق الواحد بالتعاون ومن بينها الثقة بمن حولك على قدرتهم على تنفيذ الأعمال المنوطة بهم, ولعلني أعترف أن أهم عيوبي هي قلة ثقتي بالآخرين التي أدت في بعض الأحيان إلى تنفيذ أعمال كان على باقي أعضاء الفريق تنفيذها, وقد اكتشفت لاحقاً أني أخطأت من حيث أردت الصواب, لكن مع العمل يتعلم الإنسان كيف يثق بالآخرين, لذلك ثق بالآخرين كما هم يثقون بك.

تكلمنا عن الثقة, لكن مازال علينا التكلم عن شيربوينت 2010 علماً بأن المقالة تشير بأننا لن نتكلم عنه, وهذا صحيح لأننا نتكلم عن شيربوينت 2010, فهل فكرتم يوماً بالفريق الذي أنتج شيربوينت 2010, هل ياترى أولئك يثقون ببعضهم كما نثق نحن ببعضنا, بصراحة لا أعرف الجواب, لكني واثق من أمر واحد بأنهم كانوا يعملون جميعاً لهدف واحد, وقد تحقق بطريقة أو بأخرى, تحقق لأنهم اتبعوا قانون الطبيعة الذي يقول لكل فعل رد فعل مساوِ له في المقدار ومعاكس في الاتجاه, فقد فعلوا المستحيل لينجح مشروع شيربوينت 2010 ورد الفعل المعاكس لفعلهم هو أن المستحيل ذهب في اتجاه آخر فنجح مشروعهم.

أتمنى أن تنضج أفكارنا كفاية لكي نستطيع أن نستخدم شيربوينت 2010, ولنفكر ونحن نستخدمه بنفس الطريقة التي فكر بها أصحاب الفعل وليكن فعلنا مساو لفعلهم وفي نفس الاتجاه لعل الطبيعة يظهر فيها قانون جديد اسمه "قانون شيربوينت 2010".


هناك 8 تعليقات:

  1. حلوة :)

    بوشهاب

    ردحذف
  2. دائما ثق بغيرك وإذا وجدت منه اجتهاد و محاوله للوصول للحل الصحيح أو الحق ساعده أما إذا وجدته لا عنده لا مبالاه فعندها قل ومن يهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

    ردحذف
  3. مقال جميل يا اسماعيل

    ردحذف
  4. رأفت دعسان

    أحسنت فكرة إبداعية جميلة حاولت فيها طرح شيء من خلال تغليفه بإزار شيء آخر

    ردحذف
  5. عبدالله غالب7 يوليو 2010 في 11:09 ص

    الثقة والالتزام امران لا يفترقان فمدى وجدت الثقة وجد الالتزام ومتى ضاع الالتزام غابت الثقة

    الثقة و الالتزام والتحفيز و تصحيح الاخطاء وتبادل الاراء والمسئولية والدقة هي اهم مقومات الفريق الناجح

    شكرا لك على هذه المقالة الرائعة

    ردحذف
  6. مقالة رائعة ولا بد للعرب ان يعيدوا التفكير فى طريقة
    عملهم وان يلتزم كل منهم بدوره مع الحفاظ على روح
    التعاون وليس تبادل الادوار واستمرار التوجيه من
    ذوى الخبره الى الاقل خبره وذلك لتقويه الثقة بين اعضاء الفريق

    ردحذف
  7. عبدالرحمن أبو الشعر7 يوليو 2010 في 8:10 م

    أنا شخصياً أساندك في فكرة العمل الجماعي ، لذا يجب على كل عضو في فريق أن يحترم وجهات نظر الآخرين و أن يثني عليها و يتقبلها حتى و إن كان ليس ذات أهمية فهذا يعطي للشخص المقابل شعور بالثقة و بالتالي السعي وراء التطور

    ردحذف
  8. العمل الجماعي والتخصص هما اهم عوامل النجاح حيث يتكامل الفريق كل واحد في تخصصه وهذا ما ينقص الثقافة العربية ككل ويتضح هذا ايضا في الشيربوينت حيث نرى الشركات العربية تبحث عن موظف هو فريق بالواقع ولا تبحث عن الفريق الحقيقي المتخصص. مقالة جميله تطرح موضوع بالغ الاهمية. سامر نزال

    ردحذف